بداية سنة 2011 تظاهرات و انقلابات و نجوى كرم

بداية سنة 2011 تظاهرات و انقلابات و نجوى كرم

ليلى المختاري/ الرباط
كلنا انتظرنا بداية العقد الثاني من القرن 21 وانقضاء العقد الاول بما حمله من نكبات و نكسات لوطننا العربي على كل الاصعدة و طبعا كان ابرزها الحرب على العراق سنة2003 و العدوان الاسرائيلي على لبنان سنة2006 و حصار غزة الدي مازال مستمرا الى الان و كدلك الازمة الاقتصادية مع كل تداعياتها ثم ما حصل في الفن من فيضان في المغنيين و اختلاط الحابل بالنابل و كثرة فضائيات الرقص و العري.... المهم ان هدا العقد انقضى لتحل علينا سنة 2011 و نبدا عقدا جديدا .
لكن بداية هدا العقد جاءت على غير ما كنا لنتخيله فجاة و دون سابق اندار تندلع ثورة شعبية في تونس لتسقط اقوى نظام حكم في افريقيا وهو نظام زين العابدين بن علي الدي استمر طيلة 23 سنة فاي متتبع للاوضاع السياسية في الدول العربية و خاصة دول شمال افريقيا ما كان ليتخيل يوما هدا السيناريو وما سيحل بزين العابدين بن علي و زوجته ليلى الطرابلسي و عائلتيهما لتصبح تونس الان مثالا يحتدى به لكل الشعوب العربية ولتدق ناقوس الخطر لكل الانظمة الفاشية البعيدة كل البعد عن شعوبها و احتياجاتهم و مطالبهم في العيش بحرية و كرامة . لكن المور لم تقف عند تونس بل انتشرت عدوى الاحتجاجات في الجزائر و التي اخمدت بشكل مؤقت باتخاد الحكومة لبعض الاجراءات الاستعجالية بخفض اسعار بعض المواد الاساسية و التعهد بايجاد حلول جدرية للبطالة المنتشرة بين الشباب كدلك اندلعت تظاهرات احتجاجية في كل من الاردن و اليمن و مصر.
ام فيما يخص الفن الدي ينال حيزا كبيرا في احاديث الناس و خاصة لدى فئة الشباب فلم يكن باهمية الاحداث الاخرى كما كان في العشر سنوات الفائتة لان حديث الناس و المواقع الاكترونية و الفايس بووك اقتصر على اسم واحد وهو اسم شمس الاغنية نجوى كرم و ما يحسب لنجوى انها تصدرت العناوين الفنية بانشطتها الفنية و ليس بحياتها الشخصية بما ان الابداع الفني اصبح نادرا هده الايام و الاسماء تتداول بافتعال المشاكل و حبك القصص الوهمية حول الفنانين لالهاء الناس في سيرتهم حتى تبقى اسماءهم مطروحة على الساحة لكن و بكل تقدير لهده الفنانة التي الهتنا في سيرتها بداية باغنية لاشحد حبك و كليبها الجميل الدي يحمل روح الفيلم الاميركي ناين الى توثيق عهدها مع شركتها الام روتانا ثم تمثيلها لبلدها لبنان في مهرجان الدوحة الدي جاء على هوى لبنان الى ما اسميه ضربة المعلم و هم البرنامج الشهير غوت تالنت الدي حط رحاله في العالم العربي لتكون نجوى كرم متوسطة اعضاء لجنة التحكيم الاعلامي الكبير عمرو اديب و الاستاد علي جابر . هدا البرنامج و مند اول حلقة اصاب في الصميم كل صاحب موهبة و جعل كل ام و اب يرغبون في مشاهدة احد ابناءهم على خشبة هدا المسرح و امام لجنة التحكيم حتى يكتشفونه من جديد و لتكن نجوى كرم نجمة نجومه و شاغلة احاديث الناس بجمالها و اناقتها و ضحكاتها و تعليقاتها و هدا للاسف جعل نجوى لقمة سهلة لطلاب الشهرة من الصحافيين و خير دليل على دلك مها متبولي و جريدة روز اليوسف الدين لو كانوا صرفوا الملايين لما حصلوا على الشهرة التي حصلوا عليها جراء نشر ثلاث مقالات في اسبوع واحد فيها كلام من وحي خيال الكاتبة و طغى عليها اسلوب التجريح و المس بكرامة الفنانة اكثر من انه نقد صحفي .